دمشق 16 سبتمبر 2020 (شينخوا) أجرى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم (الأربعاء) في دمشق مباحثات مع المسؤولين السوريين حول العلاقات الثنائية المشتركة وسبل تعزيز التنسيق بين الجانبين بشأن المساعدات الإنسانية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن غراندي، عقد لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم، جرى خلاله "بحث سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين المفوضية والحكومة السورية بما يضمن وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها، وتقديم ما أمكن من الدعم للمواطنين السوريين في مواجهة التداعيات الإنسانية والاقتصادية".

وأكد المعلم خلال اللقاء أهمية قيام المفوضية وكل المنظمات العاملة في سوريا بالتنسيق الدائم مع الجهات الوطنية السورية لضمان توحيد الجهود وتعزيز وصول المساعدات وتنفيذ المشاريع الداعمة للسوريين.

ودعا المنظمات الدولية إلى تعزيز جهودها في إبراز وعرض "الآثار السلبية" للحرب "الإرهابية" والعقوبات المفروضة على سوريا، على تأمين مستلزمات معيشة السوريين وعلى متطلبات مواجهة مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وكذلك أثرها السلبي على إعاقة عودة السوريين المهجرين إلى البلاد.

بدوره، أكد غراندي استعداد المفوضية للتنسيق الدائم مع الحكومة السورية، بما يحقق نجاح المشاريع وضمان تنفيذها بأفضل صورة بعيدا عن التسييس الذي يحاول البعض فرضه.

وتنفذ مفوضية شؤون اللاجئين بالتعاون مع الحكومة السورية أعمالا ومشاريع على امتداد الأراضي السورية، بحسب غراندي.

وشدد المسؤول الأممي على أهمية مضاعفة الجهود من أجل زيادة أعداد اللاجئين العائدين إلى مدنهم ومناطقهم، وتوجه بالشكر للحكومة السورية على الدعم والتسهيلات التي تقدمها لعمل المفوضية في سوريا.

والتقى غراندي أيضا نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، وبحث معه "العلاقة الثنائية المشتركة بين الحكومة السورية والمفوضية"، بحسب الوكالة.

وأكد المقداد خلال اللقاء أن الحكومة مستمرة في مساعيها لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم الأم.

فيما شدد غراندي على التزام المنظمة بأهدافها الإنسانية وحرصها على الابتعاد عن أي أجندة سياسية.

وتتهم دمشق بعض الدول بتسييس ملف المساعدات الإنسانية بغية الضغط على الحكومة السورية، وتطالب المنظمات الإنسانية والإغاثية بضرورة التنسيق مع الحكومة السورية لإيصال المساعدات إلى مستحقيها.

وتسبب النزاع الدموي الدائر في سوريا منذ عام 2011 في أكبر أزمة نزوح في العالم، إذ يعيش أكثر من 5.5 مليون سوري كلاجئين في المنطقة، بينما نزح أكثر من ستة ملايين سوري داخل البلاد، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.