دمشق 16 سبتمبر 2020 (شينخوا) اعتبرت دمشق اليوم (الأربعاء) أن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برغبته في اغتيال الرئيس السوري بشار الأسد، يدل على أن إدارته هي "نظام قطاع طرق" ويؤكد أن واشنطن "دولة مارقة".

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية قوله اليوم "إن تصريحات رأس الإدارة الأمريكية حول استهداف الرئيس بشار الأسد، تبين بوضوح المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي الأرعن للإدارة الأمريكية ولا تدل إلا على نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم".

وتابع المصدر "أن اعتراف ترامب بمثل هذه الخطوة يؤكد أن الإدارة الأمريكية هي دولة مارقة وخارجة عن القانون، وتنتهج نفس أساليب التنظيمات الإرهابية بالقتل والتصفيات دون الأخذ بعين الاعتبار أي ضوابط أو قواعد قانونية أو إنسانية أو أخلاقية في سبيل تحقيق مصالحها في المنطقة".

وكان ترامب قد قال في مقابلة مع قناة (فوكس نيوز) الأمريكية أمس الثلاثاء، إنه كان يريد أن يأمر وزير الدفاع السابق جيمس ماتيس، باغتيال الرئيس السوري، مشيرا إلى أن ماتيس عارض الفكرة ورفضها.

وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات اقتصادية على دمشق منذ اندلاع النزاع الدائر في البلاد منذ أكثر من تسعة أعوام.

وقبل أشهر اعتمدت الإدارة الأمريكية "قانون قيصر"، الذي دخل حيز التنفيذ في 17 يونيو الماضي، وينص على فرض عقوبات على الحكومة السورية والدول التي تدعمها، مثل إيران وروسيا، لمدة عشر سنوات في مجالات الطاقة والهندسة والأعمال والنقل الجوي.

وتشمل العقوبات الأخيرة 39 شخصا وكيانا، من بينهم الرئيس السوري بشار الأسد، وزوجته، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.

ولدى الولايات المتحدة الأمريكية العديد من القواعد العسكرية في سوريا، خاصة في المناطق الشمالية والشرقية، حيث تتواجد قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد، ودائما ما تطالب دمشق بانسحابها باعتبارها "قوات احتلال".