صنعاء 16 سبتمبر 2020 (شينخوا) قالت مصادر يمنية اليوم (الأربعاء) ان نقاشات مباشرة بين الحكومة اليمنية والحوثيين بشأن ملف الأسرى والمعتقلين ستنطلق بعد غد الجمعة في مدينة جنيف بسويسرا.

وقال مصدر حكومي يمني لوكالة انباء ((شينخوا))، ان النقاشات بشأن ملف الأسرى والمعتقلين ستنطلق الجمعة في مدينة جنيف.

واضاف "النقاشات ستركز على وضع آلية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المعتقلين الموقع في ستوكهولم في ديسمبر 2018، وكذلك على نتائج النقاشات التي تم التوصل إليها في الأردن خلال الفترة الماضية".

وفي السياق، قال مصدر مطلع لـ((شينخوا))، إن وفد جماعة الحوثي وصل اليوم الى مدينة جنيف وكذلك بعض أعضاء الوفد الحكومي، فيما يتوقع أن يصل باقي أعضاء الوفد الحكومي غدا الخميس.

وأوضح المصدر أن النقاشات في جنيف هي امتداد لنقاشات الأردن في ملف الأسرى والمعتقلين مشيرا الى ان اللجان المشاركة هي اللجان نفسها التي اجتمعت سابقا في عمان.

وأضاف أن "هذا الاجتماع كان مقررا ان يتم خلال الاشهر الماضية في الأردن لكنه تعرقل بسبب كورونا".

وعن سبب نقل النقاشات الى جنيف، أكد المصدر ذاته ان هذا له علاقة بالمرونة في جنيف فيما يخص موضوع كورونا مقارنة بالأردن التي تفرض الحجر الصحي على كل القادمين.

من جانبه قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية عضو الفريق الحكومي في لجنة الأسرى والمختطفين والمخفيين قسريا ماجد فضائل، إن إجتماع اللجان الإشرافية الذي سيعقد في مدينة جنيف، يأتي ضمن أطر مناقشة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى المعتقلين المنبثق عن إتفاقية السويد، بحسب ما أوردت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وأضاف فضائل، وفقا للوكالة التي تديرها الحكومة، أن "الإجتماع سيبحث ايجاد آلية لاطلاق سراح الجميع وفق مبدأ تبادل الكل مقابل الكل وفي المقدمة من ذلك استكمال ما تم التوصل اليه في العاصمة الاردنية عمان وصولا الى إطلاق كافة المعتقلين والأسرى والمحتجزين".

وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة في ديسمبر 2018، قوائم تضم أسماء أكثر من 15 ألف شخص، هم 8200 شخص للحكومة، و7 آلاف للحوثيين بهدف الإفراج عنهم.

وتعثر تنفيذ الاتفاق بشأن عملية التبادل حتى اليوم، رغم عقد الأمم المتحدة نقاشات مع الجانبين في الأردن خلال الفترة الماضية.

وتدور معارك بين القوات الحكومية والحوثيين منذ أواخر 2014 في أنحاء متفرقة من البلاد.