تونس 21 سبتمبر 2020 (شينخوا) جدد رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي اليوم (الإثنين)، التأكيد على موقف بلاده الرافض للحلول العسكرية، ولكل أشكال التدخل في الشأن الداخلي الليبي.

وقال المشيشي، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة والثلاثين للندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية التي بدأت أعمالها اليوم تحت عنوان "تونس ومحيطها المباشر: من أجل شراكة لتعزيز الأمن والسلم ودفع التنمية المتضامنة"، إن تونس "وفية منذ الاستقلال لمجموعة من الثوابت والمبادئ التي أسست عليها أولويات سياستها الخارجية وتوجهاتها لعل من أبرزها التمسك بالشرعية الدولية واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها".

واعتبر أن اختيار العنوان المذكور لهذه الندوة، "أملته حساسية الظرف الاستثنائي غير المسبوق على الصعيدين الاقليمي والدولي جراء تصاعد التوتر خاصة في محيط تونس المباشر وتنامي النزاعات والأزمات الإنسانية، ودقة المرحلة بجسامة تحدياتها وثقل رهاناتها على بلادنا والتي ازدادت تعقيدا وتشعبا جراء تداعيات انتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)".

وأكد في هذا السياق أن تونس التي "ترفض الحلول العسكرية وكل أشكال التدخل في شؤون ليبيا الداخلية، تدعو إلى ضرورة تظافر مختلف الجهود من أجل دفع مسار التسوية السياسية الشاملة لهذه الأزمة من خلال حوار ليبي - ليبي بإشراف الأمم المتحدة".

وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة بين الحكومة في طرابلس المعترف بها من المجتمع الدولي، وحكومة موازية في شرق البلاد يدعمها مجلس النواب وقوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر، منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة التونسية على موقف بلاده المبدئي والثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ولا سيما حقه في اقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ومبدأ حل الدولتين.

واعتبر من جهة أخرى، أن ظاهرة الارهاب تظل في صدارة التحديات التي تواجهها تونس، داعيا في هذا السياق، إلى مواصلة إيلاء هذه المسألة ما تستحقه من اهتمام ورصد كل ما يمكن ان يؤثر على أمن البلاد ويمس بمصالحها، إلى جانب تكثيف المساعي لحشد دعم الدول الشقيقة والصديقة وعلى صعيد التعاون متعدد الأطراف لتعزيز القدرات الأمنية لبلاده.